responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة المؤلف : الخميس، محمد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 462
منها كان كافرا بالله العظيم ولا حظّ له في الإسلام ولا نصيب ولا مقام له بين المسلمين بتكذيبه الله ورسوله.
ولإنكاره أمرا معلوما من الدين بالضرورة.
قال أبو حنيفة مبينا هذه الأصول العظيمة التي يصح بها الاعتقاد: "أصل التوحيد وما يصح الاعتقاد عليه يجب أن يقول: آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والقدر خيره وشره من الله تعالى والحساب والميزان والجنة والنار حق" [1].
قال القاري شارحا كلام الإمام: "ويجب" أي يفرض فرضا عينيا بعد ما يحصل علما يقينيا "أن يقول" أي المكلف بلسانه المطابق لما في جنانه: "آمنت" ... والمعنى صدقت معترفا بوجود الله سبحانه وتعالى وتوحيده في ذاته وتفرده في صفاته.
"وملائكته" بأنهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون وأنهم معصومون ولا يعصون الله ... ،"وكتبه" أي المنزلة من عنده كالتوراة والإنجيل والزبور وغيرهما من غير تعيين في عددها، "ورسله" أي جميع أنبيائه ... ، "والبعث" أي الحياة "بعد الموت" قيد يفيد أن المراد به الإعادة بعد فناء هيئة البداية ... ، "والقدر" أي وبالقضاء والقدر "خيره وشره" أي نفعه وضره وحلوه ومره حال كونه "من الله تعالى"، فلا تغيير للتقدير فيجب الرضا بالقضاء والقدر، وهو تعيين كل مخلوق بمرتبته التي توجد من حسن وقبح ونفع وضر وما يحيط به من مكان وزمان وما يترتب عليه من ثواب أو عقاب"[2].

[1] الفقه الأكبر ص30.
[2] شرح الفقه الأكبر ص19-22.
اسم الکتاب : أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة المؤلف : الخميس، محمد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 462
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست