"ج" لا يصفون الله بالنفي المحض:
ومع نفيهم عن الله ما نفاه عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم فهم يثبتون ضد الصفات المنفية، كقوله تعالى: {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً} "سورة الكهف: الآية49".
فهم يثبتون كمال عدله.
وكقوله تعالى: {لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ} "سورة سبأ: الآية3".
فهم يثبتون كمال علمه.
وكقوله تعالى: {وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} "سورة ق: الآية38".
فهم يثبتون كمال قدرته.
وكقوله تعالى: {لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ} "سورة البقرة: الآية255".
فهم يثبتون كمال حياته وقيّوميته، لأن النفي الصرف عندهم لا مدح فيه ولا كمال لأنه عدم محض، والعدم المحض ليس بشيء [1]. [1] انظر الرسالة التدمرية ص57، وشرح العقيدة الطحاوية ص52.