والنوم والذل والسفه والنسيان والغفلة والحاجة والتعب واللغوب، أو كان منفصلا؛ كالشريك والظهير والشفيع بدون إذنه والولد والوالد واتخاذ صاحبة والكفؤ والند والولي من الذل.
قال ابن القيم:
توحيدهم نوعان قولي وفعلي
كلا نوعيه ذو برهان
فالأول القولي ذو نوعين أيضا
في كتاب الله موجودان
إحداهما سلب وذا نوعان
أيضا فيه مذكوران
سلب النقائص والعيوب جميعها
عنه هما نوعان معقولان
سلب لمتصل ومنفصل هما
نوعان معروفان أما الثاني
سلب الشريك مع الظهير مع
الشفيع بدون إذن المالك الديان
وكذاك سلب الزوج والولد الذي
نسبوه إليه عابدو الصلبان
وكذاك نفي الكفء أيضا والولي
ما سوى الرحمن للغفران
والأول التنزيه للرحمن عن
وصف العيوب وكل ذي نقصان
كالموت والإعياء والتعب الذي
ينفي اقتدار الخالق المنان
والنوم والسِّنَة التي هي أصله
وعزوب شيء عنه في الأكوان
إلى أن قال:
وكذاك ظلم عباده وهو الغني
فما له والظلم للإنسان
وكذاك غفلته تعالى وهو علام
الغيوب فظاهر البطلان
وكذلك النسيان جل إلهنا
لا يعتريه قط من نسيان
وكذاك حاجته إلى طعام ورز
قٍ وهو رازق بلا حسبان
هذا وثاني نوعي السلب الذي
هو أول الأنواع في الأوزان
تنزيه أوصاف الكمال له
عن التشبيه والتمثيل والنكران