وليس فيه "إني أقسم عليك بمحمد"، ولم أقف عليه بهذا اللفظ في دواوين السنة النبوية.
وهذا الحديث حكم عليه أئمة هذا الشأن بالصحة كالطبراني [1]، والبيهقي [2]، وشيخ الإسلام [3]، والحاكم[4]، والذهبي [5]، والسيوطي [6]، والمناوي [7]، والألباني [8].
وليس في هذا الحديث متمسّك لمن يرى جواز التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم أو جاهه؛ فإن الحديث صريح في أن الغرض من مجيء هذا الرجل، وهو ضرير البصر إلى النبي صلى الله عليه وسلم طلب الدعاء منه، وليس التوسل بذاته أو جاهه، ولو أراد غير ذلك لجلس في بيته ودعا بجاه النبي صلى الله عليه وسلم يدل على ذلك قوله للنبي صلى الله عليه وسلم: "ادع الله أن يعافيني".
ورد الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: " إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك ".
فتبين مما سبق أن الحديث ليس فيه ما يستدل به على جواز التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو بذاته إذ قوله: "بنبيك" على تقدير المضاف أي بدعاء نبيك أو بشفاعته [9]. [1] المعجم الصغير 1/184. [2] دلائل النبوة 6/167؛ وانظر التوسل والوسيلة ص187. [3] التوسل والوسيلة ص187. [4] المستدرك 1/313. [5] تلخيص المستدرك 1/313. [6] الجامع الصغير 1/227.. [7] فيض الباري 2/124، 125. [8] التوسل أنواعه وأحكامه ص70. [9] التوسل والوسيلة ص259 ط/ السلفية.