أو بحق خلقك"[1].
وقال أبو يوسف: "وأكره أن يقول بحق فلان أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام"[2].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وهذا الذي قاله أبو حنيفة وأصحابه من أن الله لا يسأل بمخلوق له معنيان:
أحدهما: هو موافق لسائر الأئمة الذي يمنعون أن يقسم أحد بالمخلوق، فإنه إذا منع أن يقسم على مخلوق بمخلوق فلأن يمنع أن يقسم على الخالق بمخلوق أولى وأحرى ... بخلاف المخلوق فإن إقسامه
= أسألك بمعقد العز من عرشك".
لعدم وجود النص في الإذن به، وأما أبو يوسف فقد جوز لوقوفه على نص من السنة وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان من دعائه: "اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك الأعظم وجدِّك الأعلى وكلماتك التامة".
وهذا الحديث أخرجه البيهقي في كتاب الدعوات الكبير كما في البناية 9/382، ونصب الراية 4/272، 273.
وفي إسناده ثلاثة أمور قادحة:
1- عدم سماع داود بن أبي عاصم من ابن مسعود.
2- عبد الملك بن جريج مدلس ويرسل.
3- عمر بن هارون متهم بالكذب.
من أجل هذا قال ابن الجوزي كما في البناية 9/382 "هذا حديث موضوع بلا شك وإسناده محبط كما ترى".
انظر تهذيب التهذيب 3/189، 6/405، 7/501؛ وتقريب التهذيب 1/520. [1] التوسل والوسيلة ص82؛ وانظر شرح الفقه الأكبر ص198. [2] إتحاف السادة المتقين 2/285؛ وشرح العقيدة الطحاوية ص234.