وقال أحمد بن سيار بن أيوب [1]: "مقاتل بن سليمان كان من أهل بلخ تحول إلى مرو وخرج إلى العراق، ومات بها، يكنى أبا الحسن، وهو متهم متروك الحديث مهجور القول، وكان يتكلم في الصفات بما لا يحل الرواية عنه" [2].
وقال أبو يوسف: "صنفان ما على الأرض أبغض إليّ منهما: المقاتلية والجهمية" [3].
ورد الإمام أبو حنيفة على بدعة المشبهة بقوله: "ولا يشبه شيئا من الأشياء من خلقه ولا يشبهه شيء من خلقه" [4].
وقرر هذا الطحاوي في بيان أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة على مذهب الإمام أبي حنيفة وصاحبيه؛ حيث قال: "ولا شيء مثله ... لا تبلغه الأوهام، ولا تدركه الأفهام ولا يشبه الأنام" [5].
وقال: "ومن لم يتوق النفي والتشبيه زلّ ولم يصب التنزيه" [6].
وقال كذلك: "من وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر" [7].
هذا هو موقف الإمام من الفرق الكلامية وأقوالهم المبتدعة، وأما [1] أحمد بن سيار بن أيوب أبو الحسن المروزي قال عنه ابن حجر: "الفقيه ثقة حافظ من الحادية عشر" مات سنة 261هـ.
تقريب التهذيب 1/16؛ وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 1/35. [2] تاريخ بغداد 13/163. [3] تاريخ بغداد 13/164. [4] الفقه الأكبر 301. [5] العقيدة الطحاوية بتعليق الألباني ص18، 19. [6] العقيدة الطحاوية بتعليق الألباني ص28. [7] العقيدة الطحاوية بتعليق الألباني ص25.