وكان قتيبة يحمل عليه شديدا ويضعفه بقوة، وقال: "كان لا يدري ما يحدث به" [1].
وقال الجوزجاني: "حدثت أن أبا مقاتل كان ينشئ للكلام الحسن إسنادا" [2]. وقال أبو نعيم: "حدث عن أيوب السختياني وعبيد الله بن عمر ومسعر بالمناكير، تركه وكيع وكذبه" [3].
وقال عبد الرحمن بن مهدي: "والله لا تحل الرواية عنه" [4].
وذكر ابن رجب أن الجارود السلمي قال: كان عند معاوية ـ يعني الضرير ـ فذكر له حديث أبي مقاتل عن سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي ضبيان قال: "سئل علي عن كور الزنانير قال: لا بأس به هو بمنزلة صيد البحر".
فقال أبومعاوية: "ما أقول إن صاحبكم كذاب، ولكن هذا الحديث كذب" [5].
قلت: كان الرجل صاحب عبادة فحسب، وليس العلم من شأنه.
قال ابن المبارك: "خذوا عن أبي مقاتل عبادته وحسبكم" [6].
وقال إبراهيم بن طهمان: "خذوا عنه عبادته وحسبكم" [7]. [1] المجروحين 1/256؛ والميزان 1/557؛ واللسان 2/322. [2] اللسان 2/323. [3] الضعفاء ص57. [4] المجروحين 1/256. [5] شرح علل الترمذي 1/79. [6] المجروحين لابن حبان 1/256. [7] الميزان 1/557؛ واللسان 2/322.