اسم الکتاب : أصول الدين الإسلامي مع قواعده الأربع المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 41
أن الميزان حق، وأن حوض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حق، لا يظمأ من شرب منه، ويذاد عنه من بدل وغير، ونؤمن بالقدر خيره وشره، ونعتقد أن شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصالحين حق لكن بعد إذن الله للشافع. ورضاه عن المشفوع له قال تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [البقرة: 255] [1] وقال تعالى {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: 28] [2] وأن نبينا صلى الله عليه وسلم هو أول شافع وأول مشفع وأنه قد خص بشفاعات لا يشاركه فيها غيره: أولها الشفاعة في فصل القضاء وهو المقام المحمود الذي يغبطه به الأنبياء والمرسلون.
ومنها الشفاعة في إخراج من أدخل النار [3] . [1] سورة البقرة الآية 255. [2] سورة الأنبياء الآية 28. [3] الصواب أن الشفاعة في إخراج من دخل النار بذنوبه ليست خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم بل هي من الشفاعة المشتركة كما يعلم ذلك من الأحاديث المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما الذي يخصه عليه الصلاة والسلام بعد الشفاعة العظمى الشفاعة في دخول أهل الجنة كما صرح به الحديث عنه عليه الصلاة والسلام، وهكذا الشفاعة في تخفيف العذاب عن عمه أبي طالب من خصائصه عليه الصلاة والسلام والله الموفق. قاله عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد. عفا الله عنه، ووفقه لكل خير.
اسم الکتاب : أصول الدين الإسلامي مع قواعده الأربع المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 41