responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أشراط الساعة المؤلف : الغفيلي، عبد الله بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 142
ومنها حديث عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمر ومعاوية رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه وكفي الناس العمل» [1] .
ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: «ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا وذكر منها طلوع الشمس من مغربها» [2] .
وقد ذكر القرطبي - رحمه الله - عدم قبول التوبة بعد طلوع الشمس من مغربها فقال: " قال العلماء: وإنما لا ينفع نفسا إيمانها عند طلوع الشمس من مغربها؛ لأنه خلص إلى قلوبهم من الفزع ما تخمد معه كل شهوة من شهوات النفس، وتفتر كل قوة من قوى البدن، فيصير الناس كلهم لإيقانهم بدنو القيامة في حال من حضره الموت في انقطاع الدواعي إلى أنواع المعاصي عنهم وبطلانها من أبدانهم، فمن تاب في مثل هذه الحالة لم تقبل توبته كما لا تقبل توبة من حضره الموت " [3] .
ومنها حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: «حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لم أنسه بعد، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها. . .» الحديث [4] .
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: " الذي يترجح من مجموع الأخبار أن خروج الدجال أول الآيات العظام المؤذنة بتغير الأحوال العامة في معظم الأرض،

[1] أخرجه الإمام أحمد في مسنده (3 / 133) وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح، وقال ابن كثير في النهاية الفتن والملاحم (1 / 221) . وهذا إسناد جيد قوي. وأخرجه البزار كما في كشف الأستار (2 / 304) والطبراني في المعجم الأوسط (1 / 69) . والكبير (19 / 381) ، وقال الهيتمي في المجمع (5 / 250) ، رواه أحمد والطبراني والبزار. . . ورجال أحمد ثقات.
[2] أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الإيمان (1 / 139) .
[3] التذكرة للقرطبي (2 / 753، 794) .
[4] أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الفتن وأشراط الساعة (4 / 2260) .
اسم الکتاب : أشراط الساعة المؤلف : الغفيلي، عبد الله بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست