اسم الکتاب : أسماء الله وصفاته وموقف أهل السنه منها المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 50
خالفه، ونحن كلنا نلتمس ما قاله الله عن نفسه، وما قاله عنه رسوله، صلى الله عليه وسلم، ويدلكم لهذا ما ثبت في صحيح مسلم أن الله تعالى يقول: "عبدي جعت فلم تطعمني، عبدي مرضت فلم تعدني، فيقول كيف أطعمك وأنت رب العالمين، كيف أعودك وأنت رب العالمين، فيقول الله عز وجل: أما علمت أن عبدي فلان جاع فلم تطعمه مرض فلم تعده" [1].
هذا الحديث يدلنا دلالة ظاهرة على أن ما جاء في الكتاب والسنة ما أضافه إلى نفسه فهو حق على ظاهره، ما لم يرد عن الله ورسوله صرفه عن ذلك، فإن ورد صرفه عن ظاهره فإننا آخذون به، وهذا الحديث الأخير دليل واضح على منع التأويل الذي ليس له دليل من الكتاب والسنة
ولعلنا نقتصر على هذا خوفاً من التطويل،
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وعلى آله وأصحابه أجمعين. [1] أخرجه مسلم رقم 2569.
اسم الکتاب : أسماء الله وصفاته وموقف أهل السنه منها المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 50