اسم الکتاب : أسماء الله وصفاته وموقف أهل السنه منها المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 20
وقد قيل:
ألم تر أن السيف ينقص قدره ... إذا قيل إن السيف أمضى من العصا
وأنا أقول: هذا على سبيل التوضيح للمعنى وإلا ففرق عظيم بين الخالق والمخلوق، فرق لا يوجد مثله بين المخلوقات بعضها مع بعض.
المهم أيها الأخوة أنه يجب علينا أن نؤمن بكل ما وصف الله به نفسه وما وصفه به رسوله، صلى الله عليه وسلم، سواء كانت تلك الصفة ذاتية أم فعلية، ولكن بدون تكييف، وبدون تمثيل.
التكييف ممتنع، لأنه قول على الله بغير علم، وقد قال الله تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [الاسراء:36] .
والتمثيل ممتنع، لأنه تكذيب لله في قوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] .
وقول بما لا يليق بالله تعالى من تشبيهه بالمخلوقين.
اسم الکتاب : أسماء الله وصفاته وموقف أهل السنه منها المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 20