responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسلامية لا وهابية المؤلف : العقل، ناصر بن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 343
[المبحث الرابع نماذج من شهادات غير المسلمين]
المبحث الرابع
نماذج من شهادات غير المسلمين لقد شهد للدعوة وإمامها وأتباعها ودولتها عدد كبير من الغربيين من مختلف الدول الغربية، وكان كثير منهم شاهد عيان، أو ممن بحث هذه المسألة على المنهج العلمي المتجرد، أو وقف على شيء من الحقيقة، وغالبية من وقفوا على حقيقة الدعوة من الرحالة والباحثين والمستشرقين أثنوا عليها وعلى إمامها، ومما يؤسف له أن هؤلاء الأجانب وهم غير مسلمين إلا النادر منهم كانوا أكثر إنصافا في تقويمها، وأصدق لهجة في الثناء عليها، وأكثر عدلا في الحكم عليها من خصوم الدعوة من المنتسبين للإسلام، من أهل البدع والأهواء.
ولعل أهم سبب لذلك أن الدعوة واجهت أهل البدع، وكشفت عوارهم، وصادمت مصالحهم المبنية على رواج البدع وتبعية الدهماء لهم، التي أكسبتهم الجاه والمال والتحكم في مصالح البلاد والعباد، أما أولئك فكانوا بعيدين عن الصراع المباشر مع الدعوة، ولذلك لما قامت دولتها وتوسعت وقفت الدول الغربية وساستها ضدها، وأسهموا في التحريض عليها ومحاربتها بكل الوسائل، لكن بقي كثيرون من أهل الفكر منهم والباحثين أقرب للحياد والإنصاف والموضوعية في نظرتهم وأحكامهم.
يقول الرحالة (بوركهارت) السويسري الأصل (1)
" لم تكن مبادئ محمد بن عبد الوهاب مبادئ ديانة جديدة، بل كانت جهوده موجهة فقط لإصلاح المفاسد التي تفشت بين المسلمين ونشر العقيدة الصافية بين البدو الذين كانوا مسلمين اسميا، لكنهم جهلاء بالدين وغير مبالين بكل فروضه التي أوجبها [2] وكما

(1) نقلت الكلام بهوامشه التي علقها الدكتور عبد الله الصالح العثيمين مترجم الكتاب.
[2] ورد في بعض رسائل الشيخ محمد ما يؤيد ما ذكره المؤلف، بل إنه كان بين البدو من لا يؤمن بالبعث بعد الموت.
انظر: روضة الأفكار، ج1 ص (108 و 144) (العثيمين) .
اسم الکتاب : إسلامية لا وهابية المؤلف : العقل، ناصر بن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست