responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع على التوحيد والمعاد والنبوات المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 30
كَمَا ذَلِك مَعْلُوم لكل أحد بل الَّذِي انتشرت شَرِيعَته وَبَلغت سيوف أمته إِلَى هَذَا الْمِقْدَار هُوَ نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَهَكَذَا قَوْله وَيسْجد لَهُ مُلُوك الْفرس فَإِنَّهُ لم يفتح الْفرس ويستعبد أَهلهَا وَيضْرب عَلَيْهِم الْجِزْيَة إِلَّا أمة نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهَكَذَا قَوْله وَتَدين لَهُ الْأُمَم بِالطَّاعَةِ والانقياد فَإِنَّهَا لم تدن الْأُمَم كلهَا لغيره وَهَكَذَا قَوْله وَيصلى عَلَيْهِ ويبارك فِي كل حِين فَإِن هَذَا يخْتَص بنبينا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لاستمرار ذَلِك لَهُ فِي كل وَقت وَوُقُوع الْأَمر القرآني بِهِ وَلم يكن ذَلِك لغيره من الْأَنْبِيَاء وَمن البشارات مَا ذكره أشعيا فِي كتاب نبوته من التبشير بِرَاكِب الْحمار وراكب الْجمل وَلَا شكّ أَن رَاكب الْحمار هُوَ الْمَسِيح وراكب الْجمل هُوَ نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَفِي نبوة أشعيا أَيْضا قَوْله إِنِّي جعلت أَمرك يَا مُحَمَّد يَا قدوس الرب اسْمك مَوْجُود من الْأَبَد انْتهى
وَهَذَا تَصْرِيح باسم نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمثل هَذَا قَول حبقوق النَّبِي فِي كتاب نبوته أَضَاءَت السَّمَاء من بهاء مُحَمَّد وامتلأت الأَرْض من شُعَاع منظره وَكَذَا قَوْله فِي مَوضِع آخر من كتاب نبوته وتنزع فِي مسيك إعراقا ونزعا وترتوي السِّهَام بِأَمْرك يَا مُحَمَّد ارتواء فَإِن هَذَا تَصْرِيح أوضح من الشَّمْس وَأَن الله يظهركم عَلَيْكُم وباعث فيهم نَبيا وَينزل عَلَيْهِم كتابا ويملكهم رِقَابكُمْ فيقهرونكم ويذلونكم بِالْحَقِّ وَيخرج رجال بني قيذار فِي جماعات الشعوب مَعَهم مَلَائِكَة على خيل بيض انْتهى
فَفِي هَذَا التَّصْرِيح ببعثة نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وقهر أمته للأمم فَإِن قيذار هُوَ ابْن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بِلَا خلاف وَلم يبْعَث الله فيهم نَبيا إِلَّا نَبينَا

اسم الکتاب : إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع على التوحيد والمعاد والنبوات المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست