اسم الکتاب : أدلة معتقد أبي حنيفة في أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام المؤلف : القاري، الملا على الجزء : 1 صفحة : 92
وَقَالَ الْغَزالِيّ فِي الْبَسِيط
من لم تبلغه الدعْوَة يضمن بِالدِّيَةِ وَالْكَفَّارَة لَا بِالْقصاصِ على الصَّحِيح لِأَنَّهُ لَيْسَ مُسلما على التَّحْقِيق وَإِنَّمَا هُوَ فِي معنى الْمُسلم قَالَ ابْن الرّفْعَة فِي الْكِفَايَة لِأَنَّهُ مَوْلُود على الفترة وَلم يظْهر مِنْهُ عناد انْتهى
وَلَا يخفى مَا فِيهِ من الدّلَالَة على أَن أهل الفترة هُوَ الَّذِي يكون على اصل الْفطْرَة من التَّوْحِيد وَلم يظْهر مِنْهُ من الْكفْر مَا يُنَافِي التفريد كَمَا يدل عَلَيْهِ قَوْله سُبْحَانَهُ {فطْرَة الله الَّتِي فطر النَّاس عَلَيْهَا لَا تَبْدِيل لخلق الله}
وكما ورد فِي حَدِيث
كل مَوْلُود يُولد على الْفطْرَة فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ ويمجسانه الحَدِيث
وَفِيه دَلِيل على أَن كل مَوْلُود فِي حَال عقله وَكَمَال حَالَة إِذا خلي
اسم الکتاب : أدلة معتقد أبي حنيفة في أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام المؤلف : القاري، الملا على الجزء : 1 صفحة : 92