اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث - ط القاسم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 72
عليه, إلا مكة والمدينة فإنه لا يأتيهما من نقب[1] من نقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتةً[2], حتى ينزل عند الظريب[3] الأحمر عند منقطع السبخة[4] فترجف[5] المدينة بأهلها ثلاث رجفات, فلا يبقى منافق, ولا منافقة إلا خرج إليه فتنفي الخبث[6] منها كما ينفي الكير خبث الحديد, ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص".
فقالت أم شريك بنت أبي العكر: يا رسول الله! فأين العرب يومئذ قال: "هم قليل: وجلهم ببيت المقدس, وإمامهم رجل صالح قد تقدم يصلي بهم الصبح, إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم الصبح فرجع ذلك الإمام ينكص[7] يمشي القهقرى ليتقدم عيسى عليه السلام يصلي بالناس, فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول له: تقدم فصل, فإنها لك أقيمت فيصلي بهم إمامهم فإذا انصرف قال عيسى: افتحوا الباب فيفتح ووراءه الدجال معه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى وساج[8] فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء, وانطلق هاربًا ويقول عيسى إلي فيك ضربةً لن تسبقني بها[9] فيدركه عند باب لد[10] الشرقي فيقتله ويهزم الله [1] النقب: الطريق بين جبلين. [2] صلته: أي جرد. [3] الظراب: الجبال الصغار. [4] السبخة: هي الأرض التي تعلوها الملوحة. [5] فترجف: تتزلزل وتضطرب. [6] الخبث: هو ما تلقيه الناس من وسخ الفضة والنحاس وغيرهما إذا أذيبا. [7] النكوص: الرجوع إلى الوراء. [8] الساج: هو الطيلسان الأخضر. [9] أي: لن تفوتها علي. [10] لد: موضع بالشام وقيل بفلسطين.
اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث - ط القاسم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 72