اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث - ط القاسم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 57
باب الدجال وصفته وما معه
[126] ولمسلم: عن النواس بن سمعان قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع[1], حتى ظنناه في طائفة النخل, فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا, فقال: "ما شأنكم" قلنا يا رسول الله! ذكرت الدجال غداةً فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل فقال: "غير الدجال أخوفني عليكم, إن يخرج وأنا فيكم, فأنا حجيجه دونكم.. وإن يخرج ولست فيكم, فامرؤ حجيج نفسه, والله خليفتي على كل مسلم, إنه شاب قطط[2], عينه طافئة كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف, إنه خارج خلةً[3] بين الشام والعراق فعاث يمينًا وعاث شمالاً, يا عباد الله! فاثبتوا" قلنا: يا رسول الله! وما لبثه في الأرض قال: "أربعون يومًا, يوم كسنة, ويوم كشهر, ويوم كجمعة, وسائر أيامه كأيامكم" قلنا: يا رسول الله! فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم قال: "لا, اقدروا له قدره" قلنا: يا رسول الله! وما إسراعه في الأرض قال: "كالغيث استدبرته الريح, فيأتي على القوم فيدعوهم, فيؤمنون به, ويستجيبون له فيأمر السماء فتمطر, والأرض [1] وفي معناه قولان: أحدهما أن خفض بمعنى حقر. والآخر: أنه خفض من صوته في حال الكثرة فيما تكلم فيه، فخفض بعد طول الكلام والتعب ليستريح ثم رفع ليبلغ صوته كل أحد بلاغاً كاملاً مفخماً. [2] أي شديد جعودة الشعر. [3] موضع حزن وصخور.
اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث - ط القاسم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 57