responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أثر الملل والنحل القديمة في بعض الفرق المنتسبة إلى الإسلام المؤلف : عبد القادر عطا صوفي    الجزء : 1  صفحة : 59
النصيريَّة ـ: “.. وهؤلاء الثلاثة ـ علي، محمَّد، سلمان ـ هم الثالوث الأقدس؛ فعليٌّ عندهم هو الأب، ومحمَّدٌ الابن، وسلمان الفارسيّ هو الروح القُدُس”[1].
والنصيريَّة ـ كشأن البرهميَّة ـ عندهم آلهة أقلّ منزلة من الثلاثة المتقدِّمين، وهم خمسة، يُطلقون عليهم اسم: الأيتام الخمسة، ويزعمون أنَّ الذي خلقهم هو سلمان الفارسيّ، وينسبون إلى كلّ واحدٍ منهم ألوهيَّة خاصَّة به، ونوعاً من الخلق مقصوراً عليه.
يقول الأضني [1410?] عن أبناء طائفته: “ويعترفون بأنَّ السيّد سلمان خلق الخمسةَ الأيتام، والخمسةُ الأيتامُ خلقوا كلَّ هذا العالم الموجود، وأنَّ كلَّ ترتيب السموات والأرض بيد هؤلاء الخمسة الأيتام؛ فالمقداد موكَّلٌ بالرعود والصواعق والزلازل، وأبو الذرّ موكَّلٌ بدوران الكواكب والنجوم، وعبد الله ابن رواحة موكَّل بالرياح وبقبض أرواح البشر، ويعتقدون بأنَّه عزرائيل الذي يأخذ الأرواح. وأمَّا عثمان فهو الموكَّل بالمعدة، وحرارة الجسد، وأمراض الإنسان. وأمَّا قنبر فهو يُدخل الأرواح في الأجسام”[2].
ونستطيع ممَّا تقدَّم أن نقول: إنَّ التثليث عند النصيريَّة مشابهٌ له عند البرهميَّة، ومن نحا نحوهم من الوثنيِّين. وكذا يُشابه ما عند النصرانيَّة المحرَّفة.
وممَّا يجدر ذكره أنَّ النصيريِّين يُحاولون في كثيرٍ من كتبهم أن يُبرهنوا على أنَّ الثالوث النصراني (الأب، والابن، والروح القدس) لا يختلف عن

[1] الباكورة السليمانيَّة لسليمان الأضني ص 30.
[2] المرجع نفسه.
اسم الکتاب : أثر الملل والنحل القديمة في بعض الفرق المنتسبة إلى الإسلام المؤلف : عبد القادر عطا صوفي    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست