اسم الکتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة المؤلف : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 35
ومن أقوى الأدلة وأصرحها في القرآن على أن الأعمال من الإيمان قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال: [2]-4] .
حيث جعل سبحانه إقام الصلاة والإنفاق من صفات المؤمنين حقاً.
أما من الأحاديث، فقد تقدم في حديث شعب الإيمان أن إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان وهو عمل ظاهر.
ومن ذلك حديث وفد عبد القيس[1]، وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ".. هل تدرون ما الإيمان بالله؟ قالوا الله ورسوله أعلم. قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان وأن تؤدوا خُمْساً من المغنم ... "[2]. [1] بنو عبد القيس: قبيلة تنتسب إلى عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد ابن ربيعة بن نزار. كانت ديارهم في تهامة ثم خرجوا إلى البحرين. قدم وفدهم على النبي صلى الله عليه وسلم وأسلموا ومقدمهم يومئذ المنذر بن عائذ. انظر: جمهرة أنساب العرب لابن حزم 295. [2] رواه مسلم، كتاب الإيمان، باب الأمر بالإيمان بالله تعالى.. ح (17) ج1/48.
اسم الکتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة المؤلف : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 35