اسم الکتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة المؤلف : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 34
فيه دليل على أن التلفظ بلا إله إلا الله أفضل شعب الإيمان سواء قالها عقداً أو ذكراً.
ثالثاً: النصوص الدالة على أن الإيمان يكون بالأعمال الظاهرة:
كل النصوص المتقدمة في المجموعة الثانية داخلة في هذا النوع، وذلك أن النطق باللسان عمل ظاهر. ويضاف إلى ذلك: قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة:143] . أي صلاتكم، فسمى الصلاة إيماناً.
قال البخاري[1] ـ رحمه الله ـ في الصحيح: وقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} يعني صلاتكم عند البيت، ثم أورد بسنده إلى البراء[2] أنه مات على القبلة قبل أن تحول رجال وقتلوا فلم ندر ما نقول فيهم، فأنزل الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [3]. [1] الإمام الحافظ محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري، صاحب الجامع الصحيح، والتاريخ الكبير، والأدب المفرد، وغيرها. توفي سنة256. انظر: سير أعلام النبلاء 12/391، ومقدمة فتح الباري. [2] البراء بن عازب الأنصاري أبو عمارة. صحابي جليل توفي سنة 72 وقيل 71?.
انظر: سير أعلام النبلاء 3/164، والإصابة 1/142. [3] صحيح البخاري مع الفتح، كتاب الإيمان، باب الصلاة من الإيمان ح (40) ج1/95.
اسم الکتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة المؤلف : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 34