وجهه في الطرق يبحث عن "عصمت"، لا حبًّا فيه، ولكن خوفًا من أبيه؛ فما كاد يرى هذا العَفَر على أثوابه حتى رنّت صفعته على وجه المسكين جعلص.
فصعّر هذا خده، ورشق عصمت بنظره، وانطلق يعدو عدو الظليم!
يا للعدالة! كانت الصفعة على وجه ابن الفقير، وكان الباكي منها ابن الغني!
وأنتم أيها الفقراء، حسبكم البطولة؛ فليس غنى بطل الحرب في المال والنعيم، ولكن بالجراح والمشقات في جسمه وتاريخه.