responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفح الأزهار في منتخبات الأشعار المؤلف : البتلوني، شاكر شقير    الجزء : 1  صفحة : 87
وبحسن منظره وطيب نسيمه ... وأنيق ملبسه ووشي بروده
فصل إذا افتخر الزمان فإنه ... إنسان مقلته وبيت قصيده
يغني المزاج عن العلاج نسيمه ... باللطف عند هبوبه وركوده
يا حبذا أزهاره وثماره ... ونبات ناجمه وحب حصيده
وتجاوب الأطيار في أشجاره ... كنبات معبد في مواجب عوده
والغصن قد كسي الغلائل بعد ما ... أخذت يدا كانون في تجريده
نال الصبا بعد المشيب وقد جرى ... ماء الشبيبة في منابت عوده
والورد في أعلى الغصون كأنه ... ملك تحف به سراة جنوده
وكأنما القداح سمط لآلئ ... هو للقضيب قلادة في جيده
والياسمين كعاشق قد شفه ... جور الحبيب بهجره وصدوده
وانظر لنرجسه الجني كأنه ... طرف تنبه بعد طول هجوده
واعجب لآذريونه وبهاره ... كالتبر يزهو باختلاف نقوده
وانظر إلى المنظوم من منثوره ... متنوعاً بفص

وله وعقوده
أو ما ترى الغيم الرقيق وما بدا ... للعين من أشكاله وطروده
والسحب تعقد في السماء مآتماً ... والأرض في عرس الزمان وعيده
ندبت فشق لها الشقيق جيوبه ... وازرق سوسنها للطم خدوده
والماء في تيار دجلة مطلق ... والجسر في أصفاده وقيوده
والغيم يحكي الماء في جريانه ... والماء يحكي الغيم في تجعيده
فابكر إلى روض الصراة وظلها ... فالعيش بين بسيطه ومديده

اسم الکتاب : نفح الأزهار في منتخبات الأشعار المؤلف : البتلوني، شاكر شقير    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست