responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من غاب عنه المطرب المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 19
إن كان في الصيف أثمارٌ وفاكهة ... فالأرضُ مستوقدٌ والحَرُّ تنورُ
وإن يكنْ في الخريفِ النخلُ مخترفاً ... فالأرض عُريانةٌ والأفقُ مَقْرورُ
ما الدهرُ إلا الربيعُ المستنيرُ إذا ... جاءَ الربيع أتاكَ النَّوْرُ والنُّورُ
فالأرضُ ياقوتةٌ والجوُّ لؤلؤةٌ ... والنبتُ فيروزجٌ والماءُ بلورُ
تبارك اللهُ ما أحلى الربيعَ فلا ... تُغْرَرْ فَقائِسُه بالصيفِ مغرورُ
من شمَّ ريحَ تحياتِ الربيعِ يقلْ ... لا المسكُ مسكٌ ولا الكافورُ كافورُ
وقد ملح المُعَوّجُ الرَّقي حيث قال من أبيات:
طابَ هذا الهواءُ وازدادَ حتى ... ليس يزدادُ طيبُ هذا الهواءِ
ذهبٌ حيثما ذهْبنا ودُرُّ ... حيث دُرنا وفضة في الفضاءِ
وقلت في الصبا:
أظُنُّ ربيعَ العامِ قد جاءَ تاجراً ... ففي الشمسِ بزّازاً وفي الريح عطّارا
وما العيشُ إلا أن تواجهَ وجهَه ... وتقضي بين الوشِي والمسكِ أوطارا
وقال مؤلف الكتاب في شتقان أجل منتزهات نيسابور

اسم الکتاب : من غاب عنه المطرب المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست