responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معاهد التنصيص على شواهد التلخيص المؤلف : العباسي، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 240
وَحدث الْأَخْفَش قَالَ كتب البحتري إِلَى مُحَمَّد بن الْقَاسِم القمي يستهديه نبيذاً فَبعث إِلَيْهِ مَعَ غُلَام لَهُ أَمْرَد فخمشه البحتري فَغَضب الْغُلَام غَضبا شَدِيدا ظن البحتري أَنه سيخبر مَوْلَاهُ بِمَا جرى فَكتب إِلَيْهِ
(أَبَا جعفرٍ كَانَ تَخْميشُنَا ... غلامَكَ إِحْدَى الهَنَات الدَّنيهْ)
(بَعْثتَ إِلَيْنَا بشمس المُدَامِ ... تُضيءُ لنا مَعَ شمسِ البريَّهْ)
(فَليْتَ الهديَةَ كَانَ الرسولَ ... وليت الرسولَ إِلَيْنَا الْهَدِيَّة) // المتقارب //
فَبعث مُحَمَّد بن الْقَاسِم بالغلام إِلَيْهِ هَدِيَّة فَانْقَطع البحتري بعد ذَلِك عَنهُ مُدَّة خجلاً مِمَّا جرى فَكتب إِلَيْهِ مُحَمَّد بن الْقَاسِم
(هجَرت كَأَن البِرَّ أعقَبَ حشْمَةً ... وَلم أرَ بِرَّاً قبْلَ ذَا أعقب الهجرا) // الطَّوِيل //
فَقَالَ فِيهِ قصيدة يمدحه
(إِنِّي هجرتُكَ إذْ هجرتك حشمةً ... لَا العَوْدُ يُذهِبُها وَلَا الإِبداءُ)
(أخجَلْتني بنَدَي يَديك فسودت ... مَا بَيْننَا تِلْكَ الْيَد البيضاءُ)
(وَقَطَعتني بِالْبرِّ حَتَّى إِنَّنِي ... مُتوهِّمٌ أَن لَا يكونَ لقاءُ)
(صلِةٌ غَدَتْ فِي النَّاس وَهِي قطيعة ... عجب وبر رَاح وَهُوَ جَفاءُ)
(ليُوَاصلنَّكَ رَكب شعر سائرٍ ... يَرويه فِيك لحسنه الْأَعْدَاء)

اسم الکتاب : معاهد التنصيص على شواهد التلخيص المؤلف : العباسي، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست