responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معاهد التنصيص على شواهد التلخيص المؤلف : العباسي، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 148
(سُبحان مَنْ وضع الْأَشْيَاء مَوضِعَها ... وفَرقَ العزَّ والإذْلال تفريقا) // الْبَسِيط //
وعاقل الثَّانِي صفة لعاقل الأول بِمَعْنى كَامِل الْعقل متناهٍ فِيهِ كَمَا يُقَال مَرَرْت بِرَجُل رجل أَي كَامِل فِي الرجولية وَمعنى أعيت مذاهبه أَعْجَزته وصعبت عَلَيْهِ طرق معايشه والنحرير بِكَسْر النُّون الحاذق الماهر الْعَاقِل المجرب المتقن الفطن الْبَصِير بِكُل شَيْء لِأَنَّهُ ينْحَر الْعلم نحراً والزنديق بِكَسْر الزَّاي من الثنوية أَو الْقَائِل بِالنورِ والظلمة أَو من لَا يُؤمن بِالآخِرَة وبالربوبية أَو من يبطن الْكفْر وَيظْهر الْإِيمَان أَو هُوَ مُعرب زن دين أَي دين الْمَرْأَة
وَالشَّاهِد فِيهِ وضع الْمظهر الَّذِي هُوَ اسْم الْإِشَارَة مَوضِع الْمُضمر لكَمَال الْعِنَايَة بتمييز الْمسند إِلَيْهِ لاختصاصه بِحكم بديع عَجِيب الشَّأْن وَهُوَ هُنَا جعل الأوهام حاثرة والعالم المتقن زنديقاً
وَمَا أحسن قَول الْغَزِّي فِي معنى الْبَيْتَيْنِ
(كم عَالم لم يلج بالقرع بَاب منى ... وجاهل قبل قرع الْبَاب قد ولجا) // الْبَسِيط //
وَمَا أحسن قَول الْحَكِيم أبي بكر الخسروي السَّرخسِيّ وَهُوَ كالرد على قَول ابْن الراوندي
(عجبت من ربّي وربي حَكِيم ... أَن يَحرِم الْعَاقِل فضل النعيمْ)
(مَا ظلَم الْبَارِي وَلكنه ... أَرَادَ أَن يُظْهِرَ عجز الْحَكِيم) // السَّرِيع //
وَقَول أبي الطّيب غَايَة فِي هَذَا الْبَاب وَهُوَ
(وَمَا الْجمع بَين المَاء وَالنَّار فِي يدٍ ... بأصْعَبَ من أَن أجمع الجدّ والفهما) // الطَّوِيل //
وَهُوَ ينظر إِلَى قَول أبي تَمام
(وَلم يجْتَمع شَرق وَغرب لقاصدٍ ... وَلَا الْمجد فِي كف امْرِئ وَالدَّرَاهِم) // الطَّوِيل //
وَمَا أحسن قَول أبي تَمام أَيْضا
(ينَال الْفَتى من دهره وَهْوَ جاهلٌ ... ويُكْدِي الْفَتى من دهره وَهُوَ عَالم)

اسم الکتاب : معاهد التنصيص على شواهد التلخيص المؤلف : العباسي، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست