responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معاهد التنصيص على شواهد التلخيص المؤلف : العباسي، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 144
وَمِنْه أَيْضا قَوْله وَهُوَ الطامة الْكُبْرَى
(قِرانُ المُشتري زُحَلاً يُرَجىّ ... لإيقاظ النَّواظرِ مِن كرَاها)
(تَقَضَّي النَّاس حيلا بعد جيل ... وخلقت النجومُ كَمَا تَرَاها)
(تَقدمَ صاحبُ التوراةِ مُوسَى ... وأوقعَ فِي الخسارِ مَنِ اقْتراها)
(فقالَ رِجالهُ وحْيٌ أتاهُ ... وقالَ الآخرونَ بلِ افتراها)
(ومَا حَجِّي إِلى أَحْجَار بَيت ... كؤوس الْحمر تُشربُ فِي ذَراهَا)
(إِذا رَجعَ الحكيمُ إِلَى حِجاهُ ... تَهاوَن بالشرائع وازدراها) // الوافر //
لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم اللَّهُمَّ إِنِّي أستغفرك من نَظِير هَذِه الأباطيل الَّتِي تشمئز مِنْهَا الْقُلُوب وتنفر عَنْهَا الخواطر وَأَسْأَلك التَّوْفِيق لي ولسائر الْمُسلمين
وَمن جيد شعره قَوْله
(رَدَدْتُ إِلَى مليك الْخلق أَمْرِي ... فَلم أسألْ مَتى يقعُ الكسوفُ)
) وَكم سلم الجهولُ مِنَ المُنايا ... وعُوجِلَ بالحِمامِ الفيلسوفُ) // الوافر //
وَهُوَ أَخذه من قَول أبي الطّيب المتنبي
(يَموتُ راعي الضأنِ فِي جهلِه ... ميتةَ جالينوسَ فِي طِبِّهِ)
(ورُبَّما زَادَ على عُمْرِهِ ... وَزَاد فِي الأمْنِ على سِربِهِ) // السَّرِيع //
وَقد تلاعب الشُّعَرَاء بهجائه وَمِمَّنْ هجاه أَبُو جَعْفَر البجائي الزوزني بقصيدة أَولهَا
(كلبٌ عَوَى بِمَعرَّةِ النعمانِ ... لما خلا عَنْ ربقةِ الإيمانِ)
(أمَعرةَ النُّعمانِ مَا انْجبتِ إذْ ... أخْرجْتِ مِنْكِ مَعرةَ العُميانِ) // الْكَامِل //
وقصته مَعَ وَزِير مَحْمُود بن صَالح صَاحب حلب شهيرة فَلَا حَاجَة إِلَى التَّطْوِيل بذكرها
وَكَانَت وَفَاته لَيْلَة الْجُمُعَة ثَالِث وَقيل ثَانِي شهر ربيع الأول وَقيل ثَالِث عشره سنة تسع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة
قَالَ ابْن غرس النِّعْمَة وأذكر عِنْد وُرُود الْخَبَر بِمَوْتِهِ وَقد تَذَاكرنَا إلحاده ومعنا غُلَام يعرف بَابي غَالب بن نَبهَان من أهل الْخَيْر والعفة فَلَمَّا كَانَ من الْغَد حكى لنا قَالَ رَأَيْت فِي مَنَامِي البارحة شَيخا ضريرا وعَلى عَاتِقه أفعيان متدليان إِلَى فخديه وكل مِنْهُمَا يرفع فَمه إِلَى وَجهه فَيقطع مِنْهُ لَحْمًا يزدرده وَهُوَ يستغيث فَقلت وَقد هالني من هَذَا فَقيل لي هَذَا المعري الملحد
وَقَالَ القفطي أتيت قَبره سنة خمسين وسِتمِائَة فَإِذا هُوَ فِي ساحة فِي دور أَهله وَعَلِيهِ بَاب فَدخلت فَإِذا الْقَبْر لَا احتفال بِهِ وَرَأَيْت عَلَيْهِ خبازى يابسة والموضع على غَايَة مَا يكون من الشعث والإهمال
قَالَ الذَّهَبِيّ وَقد رَأَيْت أَنا قَبره بعد مائَة سنة من رُؤْيَة القفطي فَرَأَيْت نَحوا مِمَّا حكى انْتهى
وَقَالَ إِنَّه أوصى أَن يكْتب على قَبره
(هَذَا جناه أبي عَليّ وَمَا جنيت على أحد ... ) // من مجزوء الْكَامِل //
وَهُوَ أَيْضا مُتَعَلق باعتقاد الْحُكَمَاء فَإِنَّهُم يَقُولُونَ إِيجَاد الْوَلَد وإخراجه إِلَى الْعَالم جِنَايَة عَلَيْهِ لِأَنَّهُ يعرض للحوادث والآفات وَالله تَعَالَى أعلم بأَمْره
24 - (مَا كلُّ مَا يتَمَنَّى الْمَرْء يُدْرِكُهُ ... )
قَائِله المتنبي من قصيدة من الْبَسِيط يمدح بهَا كافوراً الأخشيدي صَاحب مصر وَلم ينشدها لَهُ وَكَانَ اتَّصل بِهِ أَن قوما نعوه فِي مجْلِس سيف الدولة وأولها
(بِمَ التعّللُ لَا أهلٌ وَلَا وطنُ ... وَلَا نديمٌ وَلَا كأسٌ وَلَا سكنُ)

اسم الکتاب : معاهد التنصيص على شواهد التلخيص المؤلف : العباسي، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست