responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس المؤلف : الفتح بن خاقان، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 383
من نظام ويتراءى كثنايا غادة ذَات ابتسام وَهُوَ غُلَام مَا نضا برد شبابه وَلَا انتضى مرهف آدابه فَقَالَ معرضًا بهم ومتعرضا لتحَقّق أدبهم
(كَأَن الْهَوَاء غَدِير جمد ... بِحَيْثُ البروق تذيب الْبرد)

(خيوط وَقد عقدت فِي الْهَوَاء ... وراحة ريح تحل العقد)
وَشرب فِي دَار ابْن الأعلم فِي يَوْم لم ير الدَّهْر فِيهِ إساءة وليل نسخ نور أنسه مساءه وَمَعَهُمْ جملَة من الشُّعَرَاء وَجَمَاعَة من الوزراء مِنْهُم أَبنَاء القبطرنة فَوَقع بَينهم عتاب وتعذال وامتهان فِي ميدان المشاجرة وابتذال آل بِهِ إِلَى تَجْرِيد السَّيْف وتكدير مَا صفا بذلك الْخيف فسكنوه بالاستنزال وثنوه عَن ذَلِك النزال ووالوا الكؤوس فِي وداده وَكفوا بذلك بعض احتداده حَتَّى مَالَتْ بِهِ نشوته وحالت بَينه وَبَين حتفه سلوته فَقَالَ
(قل للوزيرين أَنِّي مخلص لَهما ... فِي السِّرّ والجهر من عوديهما عودي)

(وَشَاهد الصدْق لي مَا فِي ضميرها ... فَلَيْسَ يخلص ود غير مودود)
وَحضر مَعَهم فِي مجْلِس سواهُ انْتَشَر بِهِ من المحاسن مَا كَانَ طواه فبنيا هم يَأْخُذُونَ بأطراف الْأَحَادِيث ويغدرون فِي تِلْكَ الدماثيث إِذْ قعد إِلَيْهِم رجل طَوِيل اللِّحْيَة قصير الادراك قَلِيل

اسم الکتاب : مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس المؤلف : الفتح بن خاقان، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 383
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست