responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس المؤلف : الفتح بن خاقان، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 267
يَوْم فِرَاقه وَبَينه وَلم يكن لَهُ بعد ذَلِك بهَا اشْتِغَال وَلَا فِي شعاب تِلْكَ المسالك إيغال وَله تواليف فِي الْوَعْظ والزهد وأخبار الصَّالِحين تدل على تخليته عَن الدُّنْيَا واتراكه والتفلت من حبائل الاغترار وإشراكه وشعره يدل على التأهب للإرتحال ويستدل بِهِ على ذَلِك الإنتحال فَمن ذَلِك قَوْله
(الْمَوْت فِي كل حِين ينشر الكفنا ... وَنحن فِي غَفلَة عَمَّا يُرَاد بِنَا)

(لَا تطمئِن إِلَى الدُّنْيَا وبهجتها ... وَإِن توشحت من أثوابها الحسنا)

(أَيْن الْأَحِبَّة وَالْجِيرَان مَا فعلوا ... أَيْن الَّذين هم كَانُوا لنا سكنا)

(سقاهم الدَّهْر كأسا غير صَافِيَة ... فصيرتهم لأطباق الثرى رهنا)

(تبْكي الْمنَازل مِنْهُم كل منسجم ... بالمكرمات وترثي الْبر والمننا)

(حسب الْحمام لَو أبقاهم وأمهلهم ... أَلا يظنّ على معلوة حسنا)

اسم الکتاب : مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس المؤلف : الفتح بن خاقان، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست