responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس المؤلف : الفتح بن خاقان، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 258
الْأَبْصَار بمطارح أنوارها المشعشعة وَجعل فِيهَا إِثْر تَمامهَا لأهل مَمْلَكَته مشهدا فَقَالَ لِقَرَابَتِهِ وَمن حَضَره من الوزراء وَأهل الْخدمَة مفتخرا عَلَيْهِم بِمَا صنعه من ذَلِك مَعَ مَا يتَّصل بِهِ من الْبَدَائِع الفتانة هَل رَأَيْتُمْ قبلي أَو سَمِعْتُمْ من فعل مثل فعلي هَذَا أَو قدر عَلَيْهِ فَقَالُوا لَا وَالله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَإنَّك لأوحد فِي شَأْنك كُله لَا سَبَقَك فِي مبتدعاتك هَذِه ملك رَأَيْنَاهُ وَلَا انْتهى إِلَيْنَا خَبره فأبهجه قَوْلهم وبينما هُوَ كَذَلِك سارا ضَاحِكا إِذْ دخل عَلَيْهِ القَاضِي مُنْذر بن سعيد واجما ناكس الرَّأْس فَلَمَّا أَخذ مَجْلِسه قَالَ لَهُ كَالَّذي قَالَ لوزرائه من ذكر السّقف واقتداره على إبداعه فَأَقْبَلت دموع القَاضِي تنحدر على لحيته وَقَالَ لَهُ وَالله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ مَا ظَنَنْت أَن الشَّيْطَان أَخْزَاهُ الله يبلغ مِنْك هَذَا الْمبلغ وَلَا أَن تمكنه من قيادك هَذَا التَّمْكِين مَعَ مَا أَتَاك الله وفضلك على الْعَالمين حَتَّى ينزلك منَازِل الْكَافرين قَالَ فاقشعر عبد الرَّحْمَن من قَوْله وَقَالَ أنظر مَا تَقول وَكَيف أنزلني مَنَازِلهمْ قَالَ نعم أَلَيْسَ الله تبَارك وَتَعَالَى يَقُول (ولوا أَن يكون

اسم الکتاب : مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس المؤلف : الفتح بن خاقان، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست