responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس المؤلف : الفتح بن خاقان، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 256
الصَّوَاب أَن تنغمس فِي وسط الصهريج انغماسه يبرد بهَا جسمك وَلَيْسَ مَعَ الْخَلِيفَة إلاّ الْحَاجِب جَعْفَر الْخَادِم الصقلبي أَمِين الْخَلِيفَة الحكم لَا رَابِع لَهُم فَكَأَنَّهُ استحيا من ذَلِك وانقبض عَنهُ وقارا وأقصر عَنهُ إقصارا فَأمر الْخَلِيفَة حَاجِبه جعفرا بسبقه إِلَى النُّزُول فِي الصهريج ليسهل الْأَمر فِيهِ على القَاضِي فبادر جَعْفَر لذَلِك وَألقى بِنَفسِهِ فِي الصهريج وَكَانَ يحسن السباحة فَجعل يجول يَمِينا وَشمَالًا فَلم يسع القَاضِي إِلَّا إِنْفَاذ أَمر الْخَلِيفَة فَقَامَ وَألقى بِنَفسِهِ خلف جَعْفَر ولاذ بالقعود فِي درج الصهريج وتدرج فِيهِ بعض تدريج وَلم ينبسط فِي السباحة وجعفر يمر مصعدا ومصوبا فَدَسَّهُ الحكم على القَاضِي وَحمله على مساجلته فِي العوم وَهُوَ يعجزه فِي اخلاده إِلَى الْقعُود ويعابثه بإلقاء المَاء عَلَيْهِ وَالْإِشَارَة بالجذب إِلَيْهِ وَهُوَ لَا ينبعث مَعَه وَلَا يُفَارق مَوْضِعه إِلَى أَن كلمة الحكم وَقَالَ لَهُ مَا لَك لَا تساعد الْحَاجِب فِي فعله وتقعد مَعَه وتتقبل صنعه فَمن أَجلك نزل وبسببك تبذل فَقَالَ لَهُ يَا سَيِّدي يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ الْحَاجِب

اسم الکتاب : مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس المؤلف : الفتح بن خاقان، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست