responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس المؤلف : الفتح بن خاقان، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 179
يُرْجَى لبثه راق إِلَى أَن أخرج مِنْهُ إِلَى ثراه واستراح مِمَّا عراه فَمن بديع مَا قَالَه قَوْله يصف المعقل الَّذِي فِيهِ اعتقل
(يأوي إِلَيْهِ كل أَعور ناعق ... وتهب فِيهِ كل ريح صَرْصَر)

(ويكاد من يرقى إِلَيْهِ مرّة ... من عمره يشكو انْقِطَاع الْأَبْهَر)
وَدخل لَيْلَة على الْمَنْصُور والمنصور قد اتكأ وارتفق وَحكى بمجلسه ذَلِك الْأُفق وَالدُّنْيَا بمجلسه ذَلِك مسوقه وَأَحَادِيث الْأَمَانِي بِهِ منسوقة فَأمره بالنزول فَنزل فِي جملَة الْأَصْحَاب وَالْقَمَر يظْهر ويحتجب فِي السَّحَاب والأفق يَبْدُو بِهِ أغر ثمَّ يعود مُبْهما وَاللَّيْل يتَرَاءَى مِنْهُ أشقر ثمَّ يعود أدهما وابو مَرْوَان قد انتشى وجال فِي ميدان الْأنس وَمَشى وَبرد خاطره قد دبجه السرُور ووشى فأقلقه ذَلِك المغيب والألتياح وأنطقه ذَلِك السرُور والارتياح فَقَالَ
(أرى بدر السَّمَاء يلوح حينا ... فيبدو ثمَّ يلتحف السحابا)

(وَذَلِكَ أَنه لما تبدى ... وَأبْصر وَجهك استحيا فغابا)

اسم الکتاب : مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس المؤلف : الفتح بن خاقان، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست