responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مضاهاة أمثال كليلة ودمنة المؤلف : اليمني، محمد بن حسين    الجزء : 1  صفحة : 9
" 93 " قال الشماخ بن ضرار الذبياني في الأمور التي لا تتفق:
ألا إنما الدَّاءُ العياءُ مَرامُنا ... أموراً تُواني غيرنا وهو أخرق
وتزداد شراً أنْ نروم صغيرها ... فكيفَ عظيمُ الأمر منها يُفقُ
" 94 " وقال آخر في الولد العاصي:
وجدتُك شرَّ أولادي وأعصى ... وأبعدهم من الحَسَنِ الجميلِ
" 95 " وقال آخر في المرأة التي لا تواتي:
عجوزاً لا تواتيني إباءً ... وأنى بالخلاص من العجوز
وأصل المُهر جاريةٌ وعبدٌ ... وألفٌ من سوائمنا الجُزُوزِ
وما أصبحتُ أملك صوفَ شاةٍ ... فيا شراً يطولُ به ركوزي
" 96 " وقال ابن شكل في عمرو بن هند في مثل الملك الذي يخافه البريء: يخافُك ذو البراءة حين يُمسي ويُضحي مِنك ذا وجلٍ شديدِ " 97 " وقال في مثل الأخ الخاذل سلامة بن جَندل التميمي:
وشرُّ الأخلاءِ الخذولُ وخيرهم ... نَصيرك في الدهياء حين تنوبُ
" 98 " وقال في البلاد التي لا امن فيها: رأيتُك ذا شرٍّ وفي الشرِّ مُنقعاً إذا كُنت في أرضٍ بها الشرُّ شاملُ

72 - قال صاحب الكتاب: ويقال ربما اتعظ الجاهل واعتبر بما يصيبه من المكروه من مثله فيرتدع أن يصيب أحداً بمثل ذلك.
" 99 " قال العرزمي:
يدفعُ الشرَّ بشرٍّ مِثلهِ ... وأخو الجهل بجهلٍ يعتبر

73 - قال صاحب الكتاب: ويقال اصبر من غيرك على ما مثل ما صبر عليه غيرك منك، فانه يقال كما تدين تدان.
" 100 " قال أعشى همدان:
صَبرتُ عليك لما اقتستُ أمري ... بحسنِ الصبر حين جهلتَ أمري
" 101 " وقال الأعور الشنِّي:
لقد قيل في الأمثال إصبر لحرها ... بما دِنْتَ، فاعلَمْ، حيْثُ كُنت تُدانُ

74 - قال صاحب الكتاب: ويقال من عمل بغير العدل والحق، انتُقم منه وأُديل عليه.
" 102 " قال ضمرةُ بن ضمرة بن قَطن بن نهشل في النعمان بن المنذر عندما فعل به كسرى ما فعل: تَعدَّى ولم يعمل من الحقِّ بالذي به أمر الحُكامُ جهلاً وأفسدا
فدالت عليه بانتقام وخزيةٍ ... دوائل أيامٍ فَغُودِرَ مقصدا
وأصبح مرجوماً وبالأمسِ قبْلَهُ ... يُشيرُ إليه الناظرون مُحسدا

75 - قال صاحب الكتاب: ويقال صحبة الأخيار تورث الخير وصجبة الاشرار تورث الشر ومثل ذلك مثل الريح التي إذا مرت بالنتن حملت نتناً ولإذا مرت بالطيب حملت طيباً.
" 103 " قال برد بن أسيد لما ولى سليمان بن عبد الملك يزيد بن المهلب العراق فأحسن السيرة العامة:
لئن أورثَ الخيرات من هو أهلها ... لقد أورث الأشرار صاحبهم شرَّا
" 104 " وقال في مثل الريح وما تحمل من الرائحة رجل من بني عبد القيس وأتى قَطَرياً برسالة المهلب فتجهمه وأراد قتله:
فهبني الريح أدت ما أقلت ... أنتنا كان أو طيباً ذكيا

76 - قال صاحب الكتاب: ويقال أشياء لا ثبات لها ولا بقاء: خلة الأشرار وظل الغمام ومودة النساء والثناء الكاذب والتخلق.
" 105 " قال غيلان بن سلمة الثقفي في التخلُّق: عَليك بالقَصد فيما أنت قائلُهُ إن التَّخلُّقَ يأتي دونه الخُلُقُ " 106 " وقال آخر في مواصلة الأشرار: مُواصلة الأشرار تعفو كما عفا ظلالُ غَمامٍ حركتهُ حَنُوبُ " 107 " وقال اسعد بن راشد في مودَّة النساء:
متى دامَ وُدُّ الغانيات لصاحبٍ ... فتطمعَ في الذَّلفاءِ أن تحفظَ العهدا
" 108 " وقال في آخر في الثناء الكاذب:
متى يبقى المين جهلاً ... بظنك أن يكون له البقاء

77 - قال صاحب الكتاب: ويقال تذكر الأحزان كالجرح المندمل تصيبه الضربة فيجتمع على صاحبه ألمان: ألم الضربة وألم انتقاض الجرح.
" 109 " قال أبو كبير وقيل إنه لهشام أخي ذي الرمة:
فلم تُنسي أوفى المُصيباتُ بعدهِ ... ولكن نكءَ القرحِ بالقرحِ أوجعُ
" 110 " وقال حذافة الجنابي من كلب وكان غازياً بخراسان مع قتيبة ابن مسلم وقدم عليه من أهله رجل بالشام وقد أصيب قبل ذلك بابنه فنعى إلى حذافة كباراً من أهله:
وذكَّرني أحزان ما قد سلوته ... مُصاب قريبٍ ذي هوىً وحميمِ
فَهَاضَ فُؤاداً قد تَماثلَ كلمهُ ... بفجعينِ من مُستحدثٍ وقديمِ

اسم الکتاب : مضاهاة أمثال كليلة ودمنة المؤلف : اليمني، محمد بن حسين    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست