اسم الکتاب : مصارع العشاق المؤلف : السرّاج القارئ الجزء : 1 صفحة : 276
في قلبك فارغاً لمحبة غيري. قال: فصاح رياح وسقط مغشياً عليه، ثم أفاق، وهو يمسح العرق عن وجهه، وهو يقول: رحمة منه، تعالى ذكره، ألقاها في قلوب العباد للأطفال.
دواء المحبين
أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين البزاز، حدثنا محمد بن عبد الله القطيعي، حدثنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثني إبراهيم بن عبد الملك قال: قدمت شعوانة وزوجها مكة، فجعلا يطوفان ويصليان، فإذا كل الرجل وأعيا، جلس، وجلست خلفه، فيقول هو في جلوسه: أنا العطشان من حبك لا أروى، وتقول هي بالفارسية: أنبت لكل داء دواء في الجبال، ودواء المحبين في الجبال لم ينبت.
يستحي من الله
أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت إن لم يكن سماعاً فإجازة، أخبرنا علي بن أيوب، حدثنا محمد بن عمران قال: حكي عن أبي مسلم الخشوعي أنه نظر إلى غلام جميل، فأطال ثم قرأ: إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، سبحان الله، ما أهجم طرفي على مكروه نفسه، وأدمنه على سخط سيده، وأغراه بما قد نهى عنه، وألهجه بالأمر الذي قد حذر منه، لقد نظرت إلى هذا نظراً لا أحسب إلا أنه سيفضحني عند جميع من قد عرفني في عرصة القيامة، ولقد تركتني نظري هذا، وأنا أستحيي من الله، سبحانه، وغن غفر لي. ثم صعق.
اسم الکتاب : مصارع العشاق المؤلف : السرّاج القارئ الجزء : 1 صفحة : 276