responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصارع العشاق المؤلف : السرّاج القارئ    الجزء : 1  صفحة : 272
نوح داود
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الأردستاني بقراءتي عليه بمكة في المسجد الحرام، حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا عبد الرحمن بن محبوب، حدثنا زكريا بن يحيى البزاز، حدثنا محمد بن الحسين، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا محمد بن يحيى البصري، حدثنا عمرو بن جميع العجلي عن عامر بن يسار عن يحيى بن أبي كثير قال: بلغنا أنه إذا كان يوم نوح داود، عليه السلام، كان يمكث قبل ذلك لا يأكل الطعام، ولا يشرب، ولا يقرب النساء، فإذا كان قبل ذلك بيوم أخرج له منبراً إلى البرية، وأمر منادياً قبل ذلك بيوم ليستنفر في البلاد ومن حولها: ألا من أحب أن يسمع نوح داود فليأت، فتأتي الوحوش والسباع والهوام والطير والرهبان والعذارى من خدورهن، وبنو إسرائيل، كل صنف على حدته، فيصغون إليه. قال: وسليمان قائم على رأسه فيأخذ في الثناء على الله، عز وجل، فيضجون بالصراخ والبكاء، ثم يأخذ في ذكر الجنة، فتموت طائفة من الناس والوحوش والسباع والرهبان، وطائفة من العذارى، ثم يأخذ في ذكر النار، فتموت طائفة منهم، ثم يأخذ في أهوال القيامة والنوح على نفسه، فتموت طائفة من هؤلاء ومن كل صنف.
قال: فإذا رأى سليمان ما قد كثر من الموتى في كل فرقة، نادى يا أبتاه! قد مزقت المستمعين كل ممزق من بني إسرائيل والوحوش والهوام والسباع.
قال: فيقطع النوح، ويأخذ في الدعاء.
قال: فبينما هم كذلك إذ نادى بعض عباد بني إسرائيل: يا داود! عجلت على ربك تطلب الجزاء، فيخر داود مغشياً عليه، فإذا نظر إليه سليمان وما أصابه أتى بسرير، فحمله عليه، ثم أمر منادياً، فنادى: من كلن له مع داود حميم أو قريب، فليأت بسريرٍ، فإن الذين كانوا معه قد ذكر الجنة والنار.

اسم الکتاب : مصارع العشاق المؤلف : السرّاج القارئ    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست