responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصارع العشاق المؤلف : السرّاج القارئ    الجزء : 1  صفحة : 254
جارية من جواري القيان، فكان يظهر لها ما ليس في قلبه، وكانت الجارية على غاية العشق له، والميل إليه، فلم يزالا على ذلك حتى ماتت الجارية عشقاً له ووجداً به، فذكرها بعد ذلك وأسف على ما كان كمن جفائه لها وإعراضه عنها، فرآها ليلةً في منامه، وهي تقول له:
أتَبكي بَعدَ قَتلِكَ لي عَلَيّا، ... فَهَلاّ كانَ ذا إذْ كنتُ حَيّا.
سكَبتَ دموعَ عَينكَ في انهلال، ... وَمن قَبلِ المَماتِ تُسِي إلَيّا.
أقِلَّ مِنَ النِّيَاحَةِ وَالمَرَاثي، ... فَإني مَا أرَاكَ صَنَعتَ شَيّا.

عذبة الأنياب
أنبأنا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي التوزي قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن الحسن بن المأمون قال: حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري قال: قال جميل بن معمر:
خَلِيليّ عُوجَا اليَوْمَ حتى تُسَلِّمَا ... على عَذْبَةِ الأنيَابِ طَيّبةِ النَّشْرِ.
فإنّكُمَا إنْ عُجْتُمَا ليَ سَاعَةً ... شَكَرْتُكُمَا حتى أُعَيَّتَ في قَبرِي.
وَإنّكُمَا إنْ لَمْ تَعُوجَا فَإنّني ... سأصرِفُ وَجدِي، فأَذَنا اليوْمَ بالهجِر.
ومَا ليَ لا أبكي، وَفي الأيكِ نَائِحٌ؟ ... وَقد فارَقتني شَحنةُ الكَشحِ وَالخصرِ.

اسم الکتاب : مصارع العشاق المؤلف : السرّاج القارئ    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست