اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 83
متعود لحن يعيد بكفه ... قلما على عسب ذبلن وبان
وقول امرئ القيس1:
لمن طلل أبصرته فشجاني ... كخط الزبور في العسيب اليماني
وقريب من العسيب: الكرنافة، وجمعها: كرانيف، وهي أصول السعف الغلاظ العراض اللاصقة بالجذع[2]. وقد ورد أن الوحي كان يكتب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على العسب والكرانيف[3].
ومما يتصل بهذا الكتابة على الخشب، والخشب على أنواع أيضًا، منه: الرحل: قال زيد بن ثابت: فاتبعت أجمع القرآن من الرقاع والأكتاف والأقتاب ... [4]. فالأقتاب: جمع قتب -بفتحتين أو بكسر فسكون- وهو الإكاف الصغير على قدر سنام البعير.
وقد رُوي لنا أيضًا أن المرقش بن سعد بن مالك كتب على رحل أبياتًا من شعره[5]. وقد استمر الرحل أداة من أدوات الكتابة في صدر الإسلام، فهذا سعد بن سعد، بن مالك -هو أنصاري شهد بدرًا- أوصى للنبي صلى الله عليه وسلم فكتب وصيته في مؤخر رحله، فأوصى له برحله وراحلته وخمسة أوسق من شعير ... [6].
بل لقد قال سعيد بن جبير[7]: كنت أسمع من ابن عمر وابن عباس الحديث بالليل فأكتبه في واسطة رحلي حتى أصبح فأنسخه.
1 ديوانه: 120. [2] القاموس "كرب، وكرناف". [3] الفائق 2: 150. [4] مصاحف السجستاني: 20. [5] المفضليات: 459-460، والأغاني 6: 130. [6] ابن سعد 3/ 2: 151. [7] تقييد العلم: 102.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 83