اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 75
-7-
وثمة موضوعات أخرى للكتابة فرعية جزئية، آثرنا أن نجمعها معًا ونقرنها في عقال واحد. فمنها: النقش في الخاتم. والخاتم على أنواع:
أ- فمنها الخاتم الذي تختم به الرسائل، وقد ورد ذكره في الشعر الجاهلي، فمن ذلك قول امرئ القيس1:
ترى أثر القرح في جلده ... كنقش الخواتم في الجرجس
والجرجس هنا: إما الطين الذي يختم به، وإما الصحيفة نفسها.
وقال المخبل السعدي يذكر رجلًا أعطاه النعمان بن المنذر خاتمه، ويقال لخاتم الملك الحلق2:
وأُعطِي منَّا الحلق منا الحلق أبيض ماجد ... رديف ملوك ما تغب نوافله
ويقال إن أول من ختم الرسائل وطبعها عمرو بن هند[3] وذلك بعد الذي حدث من المتلمس في صحيفته.
وقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم من ورق نقش عيه "محمد رسول الله"[4]؛ وكذلك اتخذ الصحابة رضوان الله عليهم نقوشًا مختلفة[5].
1 ديوانه "السندوبي": 102، وقد ورد البيت في الاقتضاب البطليوسي ص97 هكذا:
ترى أثر القرح في جلدتي ... كما أثر الختم في الجرجس
2 البطليوسي، الاقتضاب: 97. [3] الاقتضاب: 104. [4] الصولي، أدب الكتاب: 139؛ والزمخشري، الفائق2: 72-73. [5] ابن سعد، الطبقات 3/ 1: 19-20، 150، 280، 300، وج6: 26، 51، 96، 146، وج7: 5، 11، 14.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 75