اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 612
الجاحظ بيتين في البيان والتبيين للفزاري[1]، وكان نسبهما في الحيوان لحريز بن نشبة العدوي[2]، ونسب أبياتًا في البيان لسالم بن وابصة[3]، بينما نسبها في الحيوان للعرجي[4]. إلى آخر ما في الكتابين من خلاف في نسبة الشعر.
وآخر هذه الأدلة ما ذكرناه آنفًا عند حديثنا عن كتب النحو واللغة والسيرة والتاريخ، وهو: إغفال اسم الشاعر، والاقتصار على قوله "قال الشاعر"[5]، أو "قال آخر"[6]، أو "قال أعرابي"[7]، أو ما شابه ذلك من العبارات التي تدل على أن المؤلف غير حريص على تحقيق نسبة الشعر ولا يعنيه من أمره إلا أنه وجد بيتًا أو أبياتًا تناسب ما أورد من حديث. وكثيرًا ما يغفل اسم الشاعر ويكتفي بذكر القبيلة وحدها مثل قوله "قال بعض القرشيين"[8]، أو "قال الأسدي"[9]، أو "قالت امرأة من بني أسد"[10]، أو "قال الفزاري"[11]، أو "قال بعض القيسيين"[12]، أو "قال العبدي"[13]، وكثيرًا ما يقول في مواطن متفرقة "قال الهذلي" ثم يورد أبياتًا من الشعر لشعراء مختلفين من هذه [1] البيان والتبيين 2: 160. [2] الحيوان 4: 151. [3] البيان والتبيين 1: 223. [4] الحيوان 3: 137. [5] الأمثلة على ذلك كثيرة انظر مثلًا البيان والتبيين 1: 94، 109، 274/ 2: 329 والحيوان 3: 310، 317، 444. [6] انظر مثلًا البيان والتبيين 1: 78، 190، 212، 231، 233/ 2: 284. والحيوان 3: 317، 388، 417، 423. [7] انظر مثلًا البيان والتبيين 1: 212، 213. [8] البيان والتبيين 1: 18. [9] البيان والتبيين 1: 159/ 2: 160، 280. [10] المصدر السابق 1: 180. [11] المصدر السابق 2: 160. [12] الحيوان 1: 134. [13] الحيوان 4: 248.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 612