responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 565
كان الغاية في الجمع. وتفصيل ذلك أننا وجدنا -بعد دراسة النسخة- أن السكري قد اعتمد -في جمعه ديوان هذيل- على ثلاث روايات، هي الروايات التي نص عليها نصًّا صريحًا في مطلع ديوان أبي ذؤيب، وهي.
أ- رواية بصرية: الرياشي، عن الأصمعي، عن عمارة بن أبي طرفة الهذلي[1].
ب- ورواية كوفية: محمد بن حبيب، عن ابن الأعرابي وأبي عمرو الشيباني.
جـ- ورواية جمعت بين الروايتين: محمد بن الحسن الأحول[2]، عن عبد الله بن إبراهيم الجمحي[3].
ومع أن السكرى قد جمع بين هذه الروايات المختلفة إلا أنه كان حريصًا في جمعه على ألا تضيع معالم كل رواية وعلى ألا تختلط بغيرها فنص من أجل ذلك على كل قصيدة انفرد بها بعض هؤلاء الرواة دون غيرهم، وترك القصائد التي أجمعوا جميعًا عيها من غير أن ينص على روايتها، وحسبنا أمثلة قليلة توضح ذلك:
أ- فقد أورد تسعة عشر بيتًا لمالك بن الحارث، اتفق الرواة جميعًا على نسبة الأبيات التسعة الأولى منها له ثم اختلفوا بعد ذلك، فمنهم من جعل بقيتها قصيدة منفصلة نسبوها لتأبط شرًّا يرد بها على مالك بن الحارث، ومنهم من جعلها كلها قصيدة واحدة منسوبة إلى مالك، ولذلك قال السكري عند البيت التاسع منها4

[1] لم نعثر لعمارة هذا على ترجمة في كتب الطبقات والرجال، غير أن الأصمعي قد روى عنه أخبارًا وشعرًا، "انظر: ابن قتيبة: عيون الأخبار 2: 68، والشعر والشعراء 1: 271".
[2] في ديوان أبو ذؤيب ط هانوفر ص1 "محمد بن الحسن" فقط، وقد استقصينا من اسمه محمد بن الحسن ممن يصح أن يروي عنه السكري، فرجحنا أنه: محمد بن الحسن بن دينار الأحول، وهو ممن جمع بين المذهبين وخلطهما "ابن النديم: الفهرست: 117" وكان العلماء يقرءون عليه دواوين الشعراء في سنة خمسين ومائتين "ياقوت: إرشاد 18: 125" وجمع دواوين مائة وعشرين شاعرًا "المصدر السابق 18: 126".
[3] ذكره الجاحظ في الحيوان 5: 587، وروى عنه خبرًا حدثه به.
4 شرح أشعار الهذليين ط. لندن ص4.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 565
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست