اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 528
أن أبا حاتم قال: "لم يعرفها الأصمعي، وعرفها أبو عبيدة". وذكر ثعلب عند حديثه عن قصيدته:
شطت أميمة بعدما صقبت ... ونأت وما فني الجناب فيذهب
أنه "لم يروها أبو عمرو لزهير ولا لكعب، ورواها أبو عبيدة لزهير"[1].
وذكر عند حديثه عن قصيدته:
فعد عما ترى إذ فات مطلبه ... أضحى بذاك غراب البين قد نعقا
أن هذه الأبيات لم يملها أبو عمرو ولا أبو نصر، ولم يعرفها الأصمعي، ولكن "رواها أبو عبيدة وهي صحيحة عنده"[2]. وأنكر أبو عبيدة قصيدة زهير:
إن الرزية لا رزية مثلها ... ما تبتغي غطفان يوم أضلت
وقال إنها لقراد بن حنش من شعراء غطفان، وأن زهيرًا ادعى هذه الأبيات[3].
أما روايات أبي عبيدة لبعض الألفاظ في أبيات من قصائد زهير فكثيرة جدًّا وقد أشار إليها الأعلم وثعلب في مواطن كثيرة من شرحيهما.
8- رواية الأصمعي:
أما رواية الأصمعي فقد حُفظت لنا كاملة، حفظها الأعلم الشنتمري في مجموعته "دواوين الشعراء الستة"[4]. وقد مر بنا أن الأعلم ذكر في مقدمة [1] شرح ديوان زهير "ط. دار الكتب" ص368. [2] معهد إحياء المخطوطات العربية، فيلم 822، ورقة: 133. انظر ديوان زهير "دار الكتب": 41. [3] ابن سلام، طبقات الشعراء: 568. [4] طبع ديوان زهير -من نسخة الأعلم- ثلاث طبعات، الأولى: ضمن كتاب العقد الثمين في دواوين الشعراء الستة الجاهلية، تحقيق أهلوارد ط. لندن سنة 1870، وهو شعر مجرد من غير شرح. والثانية: أصدرها لاندبرج G. Landberg وهي الطريقة الثانية" من سلسلة طرف عربية"، ط. ليدن سنة 1889 وفيها شرح الأعلم9 والثالثة: طبعت بالمطبعة الحميدة بمصر سنة 1323هـ: وفيها شرح الأعلم كذلك. أما نسخة الأعلم من مجموعة الدواوين الستة الكاملة، فقد ذكرنا عند حديثنا عنها قبل صفحات أن منها مخطوطتين في دار الكتب المصرية برقم 450 تيمور و 81 ش، وذلك غير النسخ التي ذكرها أهلوارد في طبعته وأشرنا إليها في حديثنا عن ديوان امرئ القيس.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 528