اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 352
الفصل الثالث: النحل والوضع في الشعر الجاهلي-آراء المستشرقين
آراء المستشرقين
... الفصل الثالث: النحل والوضع في الشعر الجاهلي آراء المستشرقين
-1-
أما المحدثون من المستشرقين فلعل مرجوليوث D.S. Margoliouth هو من أوائل من آثار منهم الشك في الشعر الجاهلي في مقالة كاملة، خصص صفحاتها الكثيرة للحديث عن هذا الموضوع من جميع أطرافه[1]. فقد نشر في مجلة الجمعية [1] حصرنا حديثنا في هذه الصفحات في المقالة التي خصصها مرجوليوث للحديث عن وضع الشعر الجاهلي والتشكيك فيه، وقد تحدث مرجوليوث قبل هذه المقالة، عن وضع الشعر الجاهلي، ولكن أحاديثه هناك كانت عبارة مقتضبة، تجيء في ثنايا حديثه عن موضوع آخر.
فمن ذلك ما نشره في "معلمة الدين والأخلاق" Eacyelopaedea of Religion and Ethies
"مادة "محمد" المجلد الثامن ص874" وما ذكره في كتابه عن "محمد وظهور الإسلام".
Mohammed and the Rise of islam "ط سنة 1905 ص60"، وما نشره في مجلة الجمعية الملكية الآسيوية سنة 1916 ص397. ومن أمثلة ذلك أنه كان يتحدث في كتابه "محمد وظهور الإسلام" عن لغة القرآن فقال: "لقد رأى العلماء أن في لغة القرآن مشابة كبيرة من لغة الشعر الجاهلي، ومع أنه من العسير علينا أن نكون لنا رأيًا في هذا لموضوع -لأننا نرى أن الشعر الجاهلي في معظمه مصنوع وضع على مثال القرآن- فإنه يصح أن نقبل رأي العرب في ذلك". وكان يتحدث في مجلة الجمعية الملكية الآسيوية عن الكتب العربية التي ظهرت حديثًا حينئذ، فعرض لكتاب الخصائص لابن جني وأشار إلى ما ورد فيه من أمر اكتشاف الطنوج، وفيها الشعر الذي مدح به النعمان. فقال مرجوليوث إن حمادًا هو الذي روى هذا الخبر، وحماد متهم بوضع الشعر الجاهلي ونحله "ولذلك فإن هذه القصة تدق مسمارًا كبيرًا في نعش الشعر العربي القديم" ثم أشار إلى أن القصائد التي ذكرها ابن إسحاق في السيرة يقال إنها قد وضعت وضعًا من أجل ذلك الكتاب، أما غير هذا من الشعر القديم الذي يرويه أهل الكوفة فقد كان من وضع خلف الأحمر!!
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 352