اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 349
بعينها من شعر الشاعر. فمن ذلك أنه روى بيتًا لعباس بن مرداس يذكر فيه عدنان هو قوله1:
وعك بن عدنان الذين تلعبوا ... بمذحج حتى طردوا كل مطرد
وقد قال راوي الكتاب أبو خليفة الفضل بن الحباب عقب ذلك: "والبيت مريب عند أبي عبد الله" -يعني ابن سلام.
وقال ابن سلام[2]: أخبرني أبو عبيدة عن يونس قال: "قدم حماد البصرة على بلال بن أبي بردة، وهو عليها، فقال: ما أطرفتني شيئًا؛ فعاد إليه فأنشده القصيدة التي في شعر الحطيئة مديح أبي موسى[3]. فقال: ويحك، يمدح الحطيئة أبا موسى لا أعلم به، وأنا أروي شعر الحطيئة؟! ولكن دعها تذهب في الناس! ".
وقال كذلك[4]: "ويروى عن الشعبي، عن ربعي بن خراش: أن عمر بن الخطاب قال: أي شعرائكم الذي يقول:
فألفيت الأمانة لم تخنها ... كذلك كان نوح لا يخون
وهذا غلط على الشعبي، أو من الشعبي، أو من ابن خراش. أجمع أهل العلم على أن النابغة لم يقل هذا، ولم يسمعه عمر، ولكنهم غلطوا بغيره من شعر النابغة".
وأورد بيتين ذكر أنهما مما "يحمل على لبيد" هما5:
1 طبقات فحول الشعراء: 11. [2] المصدر السابق: 41. [3] هي قصيدته الميمية، وانظر الأغاني 2: 175-176. [4] المصدر السابق: 49-50.
5 المصدر السابق: 50.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 349