اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 339
ثم عقب عليها ابن هشام[1]: "أنشدنيها أبو زيد الأنصاري لكعب بن مالك".
والثاني: أما الضرب الثاني من تعقبه ابن إسحاق فهو إيراده الحادثة التاريخية كما وردت في سيرة إسحاق حتى إذا وصل إلى الشعر الذي قيل في هذه الحادثة أسقطه ولم يثبته؛ لأنه لم يصح عنده. ولعل ذلك قد تكرر منه في مواطن كثيرة؛ لأنه ذكر في المقدمة أنه ترك أشعارًا ذكرها ابن إسحاق ولم ير أحدًا من أهل العالم بالشعر يعرفها، غير أنني حين تتبعت هذا الضرب من تعقيباته لم أجده نص عليه إلا في موضعين اثنين، فقد أورد مسير أبي كرب تبان أسعد إلى يثرب وغزوه إياها، فلما وصل إلى شعر خالد بن؟؟ الذي فيه2:
حنقًا على سبطين حلا يثربا ... أولى لهم بعقاب يوم مفسد
قال ابن هشام: "الشعر الذي فيه هذا البيت مصنوع، فلذلك الذي منعنا من إثباته".
وكذلك أورد ما ذكره ابن إسحاق من نذر عبد المطلب ذبح ولده، وحذف ما جاء في أثناء هذا الحديث من شعر وقال[3]: "وبين أضعفا هذا الحديث رجز لم يصح عندنا أحد من أهل العلم بالشعر".
والثالث: وضرب ثالث من تعقيباته يذكر فيها أبياتًا من الشعر الذي أورده ابن إسحاق، ويكتفي بها، ولا يورد باقيها ثم يقول إن ذلك ما صح له منها؛ وقد تكررت منه ذلك في ثمانية مواضع[4]؛ منها: أن ابن إسحاق أورد أبياتًا لعكرمة بن عامر بن هشام بن عبد مناف، وقد اجترأ ابن هشام بثلاثة أبيات منها وقال[5]: "قال ابن هشام: هذا ما صح له منها". [1] السيرة 3: 138-139.
2 المصدر السابق 1: 24. [3] المصدر السابق 1: 164. [4] هي: ج1 ص53 "مرتين"، 68، 104، 122، 299/ ج3 ص187/ ج4 ص34. [5] المصدر السابق 1: 53.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 339