اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 337
ففي سيرة ابن إسحاق وتعقيب ابن هشام ما يستحق أن يوقف عنده وقفة خاصة به. ولقد تتبعت كل ما أخذه ابن هشام على ابن إسحاق ونقده فيه، فوجدته لا يعدو واحدًا من أمور أربعة:
الأول: أنه يورد أبيات الشعر التي أوردها ابن إسحاق، وينسبها إلى من نسبها إليه ابن إسحاق، ثم يضيف أنها قد تنسب كلها أو بعضها إلى غيره. وقد تكرر منه ذلك في ثمانية وعشرين موضعًا، سأذكر أرقام صفحاتها على سبيل الحصر[1]، وأكتفي بذكر بعضها على سبيل المثال. فمن ذلك ما يُروى لأمية بن أبي الصلت مما يُروى لغيره أيضًا. فقد أورد أبياتًا عن ابن إسحاق من شعر أبي قيس بن الأسلت، ثم عقب عليها بقوله[2]: "قال ابن هشام: وهذه الأبيات في قصيدة له، والقصيدة تُروى لأمية بن أبي الصلت". وكذلك قال ابن إسحاق[3]: "وقال أبو الصلت بن أبي ربيعة الثقفي في شأن الفيل، ويذكر الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام. قال ابن هشام: تُروى لأمية بن أبي الصلت بن أبي ربيعة الثقفي". وقال ابن إسحاق[4]: "قال أبو الصلت بن أبي ربيعة الثقفي قال ابن هشام: وتُروى لأمية بن أبي الصلت". وأورد ابن إسحاق أبياتًا نسبها إلى زيد بن عمرو بن نفيل. فقال ابن هشام[5]: "هي لأمية بن أبي الصلت في قصيدة له، إلا البيتين الأولين، والبيت الخامس، وآخرها بيتًا".
وأورد كذلك أبياتًا نسبها إلى ورقة بن نوفل بن أسد، فقال ابن هشام6: [1] السيرة ج1: 15، 60، 62، 67 "مكرر"، 68-69، 74، 89، 90، 91، 105، 136، 242، 247/ ج2: 159، 223، 256، 310/ ج3: 16، 20، 83، 139، 212، 221، 223، 282، 362، ج4: 51، 90، 199. [2] المصدر السابق 1: 60. [3] المصدر السابق 1: 62. [4] المصدر السابق 1: 67. [5] المصدر السابق: 242.
6 المصدر السابق 1: 247.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 337