اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 271
فيأخذ عنهم هؤلاء العلماء اللغة والشعر والأخبار[1]. ويعنينا من أمر هؤلاء الأعراب ثلاثة أخبار لها قيمتها وخطرها، أولها: ما أورده أبو علي القالي قال[2]: "حدثنا أبو بكر بن دريد رحمه الله قال: كان أبو حاتم يضن بهذا الحديث ويقول: ما حدثني به أبو عبيدة حتى اختلفت إليه مدة، وتحملت عليه بأصدقائه من الثقفيين، وكان لهم مؤاخيًا، قال: حدثنا أبو حاتم قال: حدثني أبو عبيدة قال: حدثني غير واحد من هوازن من أولي العلم وبعضهم قد أدرك أبوه الجاهلية أو جده قال: اجتمع عامر بن الظرب العدواني ... " إلى آخر الخبر.
فأبو عبيدة إذن كان يروي بعض ما يرويه عن أعراب أدرك آباؤهم الجاهلية وقد مر بنا قبل قليل في الصفحة السابقة أن المفضل يروي عن رجل يروي عمن أدرك الجاهلية.
وثاني هذه الأخبار الثلاثة ما أورده الشريف المرتضى من حديث لبيد والنعمان، فقد ذكر إسنادًا في نهايته "عن الكلبي عن عبد الله بن مسلم البكائي، وكان قد أدرك الجاهلية"[3].
ومما يكمل هذا ويوصلنا إلى ما نرمي إليه من هدف الخبر الثالث الذي يرويه أبو عبيدة، ولكنه يرويه هذه المرة ويقصد به شيخه بل شيخ الرواة جميعًا: أبا عمرو بن العلاء. قال أبو عبيدة يشير إلى أبي عمرو4 "وكانت عامة أخباره عن أعراب قد أدركوا الجاهلية". [1] ذكرت بعض المصادر أسماء بعض هؤلاء الأعراب: انظر الفهرست لابن النديم ص65 وما بعدها، وطبقات الزبيدي: 175. [2] الأمالي 2: 276. [3] أمالي السيد المرتضى 1: 137.
4 البيان والتبيين 1: 321، وانظر كذلك ديوان زهير "دار الكتب" ص339 هامش: 4، حيث ذكر خبرًا يشبه هذا من نسختين من نسخ الديوان الخطية.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 271