responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 268
لا يعدونهم في الغالب الأعم. وذكرنا أن هؤلاء العلماء الذين تنتهي عندهم الرواية الأدبية للجاهلية طبقتان، الطبقة الأولى هم: أبو عمرو بن العلاء وحماد الراوية ثم خلف الأحمر والمفضل الضبي ومن في طبقتهم. وأما الطبقة الثانية فهم تلامذة هذه الطبقة الأولى، وأشهرهم: الأصمعي وأبو زيد وأبو عبيدة وأبو عمرو الشيباني، ثم ابن الأعرابي ومحمد بن حبيب وأبو حاتم السجستاني ومحمد بن سلام ومن في طبقتهم. ولكن انقطاع الإسناد عند هؤلاء الرواة وانتهاءه إليهم يحفزنا إلى أن نستقصي في البحث عما وراءه لعلنا نستطيع أن ننبش الجذور الأولى التي قامت عليها رواية هؤلاء العلماء، فنستبين مدى امتداد هذه الجذور واتصالها بالجاهلية.
وأول ما يستوقفنا في سبيلنا روايات قليلة متفرقة مبثوثة -على تباعد بينها- في ما بين أيدينا من مصادر. وفيها يروي هؤلاء العلماء عن شيخ عالم راوية كثيرًا ما يكون من الأعراب الذين كانوا يأخذون منهم اللغة والشعر والأخبار، وقد يمتد بهم الإسناد فيرفعونه في أحوال نادرة إلى جاهلي شهد ما يروون عنه. فمن هذه الروايات التي يذكر فيها هؤلاء العلماء راويةً سابقًا عليهم يأخذون عنه ما نورده فيما يأتي:
يروي الأصمعي تحقيق اسم تأبط شرًّا وبيتًا له عن ابن أبي طرفة الهذلي ويقول[1]: كان ابن أبي طرفة الهذلي أعلمهم بتأبط شرًّا وأمره.
ويروي الأصمعي كذلك عن أبي طفيلة، قال[2]: حدثني من رأى مساور بن هند أنه ولد في حرب داحس قبل الإسلام بخمسين عامًا.
ويروي أبو عبيدة في سند متصل إلى الجاهلية [3]: "قال أبو عبيدة،

[1] الشعر والشعراء 1: 271.
[2] الإصابة 6: 171، وأبو طفيلة هذا أحد ثقات الأعراب وعلمائهم الذين أخذ عنهم الأصمعي وأبو عبيدة وأبو زيد ومن في طبقتهم "انظر مراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي ورقة 64-65".
[3] الأغاني "دار الكتب" 11: 75.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست