responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 223
أبي سلمى راوية أوس وتلميذه[1]؛ ثم صار زهير أستاذًا لابنه كعب وللحطيئة[2]، حتى لقد قام الحطيئة لكعب بن زهير[3]: "قد علمتم روايتي لكم أهل البيت وانقطاعي إليكم، فلو قلت شعرًا تذكر فيه نفسك ثم تذكرني بعدك". ثم جاء هدبة بن خشرم الشاعر وتتلمذ للحطيئة وصار راويته[4]. ثم تتلمذ جميل بن معمر العذري لهذبه وروى شعره، ثم كان آخر من اجتمع له الشعر والرواية كثيرًا تلميذ جميل وراويته[5].
ولسنا في سبيل دراسة الخصائص الفنية لهذه المدرسة الشعرية[6]، فحسبنا هذا العرض التقريري الذي أورده النقاد الأقدمون، وأقر به بعض هؤلاء الشعراء أنفسهم. ومع ذلك فإننا سنعرض لخصيصة واحدة تجلو لنا حقيقة الصلة بين تلامذة هذه المدرسة؛ تلك هي: التأني في نظم الشعر وإعادة النظر فيه وتنقيحه، حتى لقد قال الأصمعي[7]: زهير والحطيئة وأشباههما من الشعراء عبيد الشعر؛ لأنهم نقحوه، ولم يذهبوا فيه مذهب المطبوعين. وكان الحطيئة يقول: خير الشعر الحولي المحكك. وكان زهير يسمي كبرى قصائده الحوليات.
وذكر كعب بن زهير في شعر له هذه "العملية الفنية" في نظم الشعر8،

[1] ابن سلام، طبقات فحول الشعراء: 81، وابن قتيبة، الشعر والشعراء 1: 86. ومع ذلك فإنه يروي أنه كان لزهير أستاذ آخر هو خاله بشامة بن الغدير وأن زهيرًا قد ورث شعر خاله بشامة ورواه عنه، انظر الأغاني 10: 312، والآمدي، المؤتلف والمختلف رقم 539.
[2] ابن قتيبة، الشعر والشعراء 1: 93.
[3] ابن سلام، طبقات فحول الشعراء: 87 وابن قتيبة، الشعر والشعراء: 106. وانظر أيضًا الأغاني 2: 165.
[4] الأغاني 8: 91، ولسان العرب "رتب".
[5] الأغاني 8: 91.
[6] لقد فصل القول فيها الدكتور طه حسين في كتابه "في الأدب الجاهلي" انظر ص298 وما بعدها.
[7] الشعر والشعراء 1: 23.
8 انظر ديوانه ص64.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست