اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 207
قال عمر كالمتعجب من علمه بالحقوق وتفصيله بينها وإقامته أقسامها:
وإن الحق مقطعه ثلاث ... يمين أو نفار أو جلاء
يردد البيت من التعجب.
وأنشدوه قصيدة عبدة بن الطبيب الطويلة التي على اللازم، فلما بلغ المنشد قوله:
والمرء ساع لشيء ليس يدركه ... والعيش شح وإشفاق وتأميل
قال عمر متعجبًا: والعيش شح وإشفاق وتأميل، يعجبهم من حسن ما قسم وفصل.
وأنشدوه قصيدة أبي قيس بن الأسلت التي على العين، وهو ساكت، فلما انتهى المنشد إلى قوله:
الكيس والقوة خير من الإ ... شفاق والفهة والهاع
أعاد عمر البيت وقال:
الكيس والقوة خير من الإ ... شفاق والفهة والهاع
وجعل عمر يردد البيت ويتعجب منه.
وقال عمر بن الخطاب لابن عباس[1]: هل تروي لشاعر الشعراء؟ قال ابن عباس فقلت: ومن هو؟ قال: الذي يقول:
ولو أن حمدًا يخلد الناس أخلدوا ... ولكن حمد الناس ليس بمخلد
قلت: ذاك زهير. قال: فذاك شاعر الشعراء. قلت: بم كان شاعر [1] الأغاني "دار الكتب" 10: 288-291، وانظر أيضًا ابن قتيبة، الشعر والشعراء 1: 93، والزمخشري، الفائق 2: 165.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 207