responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 202
َُُأَِْوْلًِا، إذ نظر على بساطه إلى رجل قبيح المنظر، رث الهيئة، جالس مع أصحاب سمره، فذهب الشرط يقيمونه، فأبى أن يقوم، وحانت من سعيد التفاتة، فقال: دعوا الرجل. فتركوه، وخاضوا في أحاديث العرب وأشعارها مليًّا، فقال لهم الحطيئة، -وكان هو ذلك الرجل-: والله ما أصبتم جيد الشعر ولا شاعر العرب. فقال له سعيد: أتعرف من ذلك شيئًا؟ قال: نعم. قال: فمن أشعر العرب؟ قال: الذي يقول:
لا أعد الإقتار عدمًا ولكن ... فقد من قد رزئته الإعدام
وأنشدها حتى أتى عليها، فقال له: من يقولها؟ قال: أبو داود الإيادي.
قال: ثم من؟ قال: الذي يقول:
أفلح بما شئت فقد يُدرك بالـ ... ـجهل وقد يُخدع الأريب
ثم أنشدها حتى فرغ منها. قال: ومن يقولها؟ قال: عبيد بن الأبرص، قال: ثم من؟ قال: والله لحسبك بي عند رغبة أو رهبة ...
وأنشد ابن أبي عتيق يومًا قول قيس بن الخطيم1:
بين شكول النساء خلقتها ... حذوًا فلا جبلة ولا قضف
فقال: لولا أن أبا يزيد -كنية قيس بن الخطيم- قال "حذوًا"، ما درى الناس كيف يحشون هذا الموضع.
وقال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب لمعلم ولده[2]: لا تروهم قصيدة عروة بن الورد التي يقول فيها:
دعيني للغنى أسعى فإني ... رأيت الناس شرهم الفقير

1 الأغاني 3: 1-2.
[2] الأغاني 3: 75.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست