اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 184
قوله[1]: "أخبرني الفضل بن الحباب الجمحي أبو خليفة في كتابه إلي بإجازته لي يذكر عن محمد بن سلام ... " فهذا إسناد وإجازة معًا من غير سماع ولا لقاء.
وذلك كله ينتهي بنا إلى ما ذكرناه قبل قليل من أن طريقة السلف في أخذ العلم وتحصيله تعتمد على الرواية، وأن الرواية تقوم على دعامتين؛ الأولى: الكتاب: يقرأه أحد الحاضرين في مجلس العلم، والآخرون يستمعون إليه أو يتابعون ما يقرأ في نسخ بين أيديهم من الكتاب نفسه. والثاني: السماع: وذلك حينما يتحدث الشيخ نفسه يصحح خطأ، أو يشرح غامضًا، أو يذكر ما حول النص من حوادث تاريخية. وأن لفظ "حدثنا" أو "أخبرنا" لفظ عام، قد يدل على الرواية بدعامتيها: القراءة والسماع: وقد يدل على السماع وحده؛ وقد يدل على القراءة وحدها دون سماع كما رأينا في الأمثلة الأربعة الأخيرة. [1] الأغاني 2: 158.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 184