responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 164
المعار. وقد أورد صاحب اللسان هذا البيت[1]، ولكنه أورد -قبل هذا البيت في أثناء حديثه عن هذه المادة اللغوية- بيتًا آخر يختلف عنه في الصدر، ويتفق معه في العجز اتفاقًا تامًّا، وهو:
أعيروا خيلكم ثم اركضوها ... أحق الخيل بالركض المعار
وابن منظور لا ينسب هذا البيت الأخير لشاعر بعينه؛ وبذلك ترك لنا المجال مفتوحًا لننساق مع صريح ألفاظ بشر بن أبي خازم في بيته السابق، فنفترض أن بيت اللسان غير المنسوب هو لشاعر تميمي جاهلي، وأن بشرًا قد قرأ هذا البيت في كتاب شعر بني تميم، فاقتبس عجزه في بيته، ولذلك وضعناه بين علامتي اقتباس.
وقد أورد المرزباني بيت بشر هذا وقال بعده[2]: "فمعناه: وجدنا هذه اللفظة مكتوبة".
فما هو كتاب بني تميم إذن؟ الذي نراه أن كل قبيلة من القبائل كانت تجمع شعر شعرائها، وحكم حكمائها، وأقوال خطبائها، وأخبارها ومفاخرها ومآثرها وأنسابها في كتاب. وقد احتفظ العرب بهذه التسمية لكتب القبائل بعد ذلك في العصور الإسلامية لتدل على هذا نفسه الذي قدمنا. وسنعود إلى هذا الموضوع بالحديث المفصل حين نتكلم على دواوين القبائل في الفصل الثاني من الباب الأخير.
وقد مر بنا ذكر كتابي قريش وثقيف اللذين كانا عند حماد الراوية "المتوفى سنة 156" وأنه نظر فيهما حين أرسل إليه الوليد بن يزيد[3].
ونضيف إلى كتب القبائل هذه التي تحوي أخبارها وأنسابها وشعر شعرائها:

[1] لسان العرب "عير".
[2] الموشح: 179.
[3] الأغاني 6: 94.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست